جدل بعد تبرع مواطن سعودي بأعضاء ابنه المتوفي

جدل بعد تبرع مواطن سعودي بأعضاء ابنه المتوفي
كتب بواسطة: صالح سدير | نشر في  twitter

أعلنت وكالة الأنباء السعودية عن قيام والد شاب متوفي دماغيا بالتبرع بأعضائه وإنقاذ ستة أشخاص يعانون من القصور العضوي، وحصل هذا الخبر على جدل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي.

وصرحت وكالة الأنباء السعودية في تقريرها قائلة "في بادرة تجسد أسمى معاني الوفاء الإنساني، أنقذ حياة ستة مواطنين وأنهى معاناتهم مع أمراض القصور العضوي النهائي، بعد أن تبرع والده بأعضائه لوجه الله عقب تشخيص حالته وفق البروتوكول الوطني المعتمد لتشخيص الوفاة الدماغية".
إقرأ ايضاً:أحلام المونديال غير واقعية أوهام الهلال في الميركاتوانتقادات شديدة اللهجة خطأ العيسى يدعم منافسيه على رئاسة الأهلي

وأضافت خلال التقرير قائلة "ورسمت مبادرة الأب الذي تبرع بأعضاء ابنه ذي الستة عشر عاماً ملامح البسمة في وجوه المرضى وذويهم، وعكست روح الوفاء وحب الآخرين، وادخار الأجر لابنه المتوفى رحمة ومغفرة في الآخرة بإذن الله".

وكشف التقرير قائلا "العمليات شملت زراعة القلب لطفل عمره 7 سنوات عانى مع الفشل القلبي، وزراعة إحدى الكلى لطفل عمره 12 سنة، بينما تم زرع الكلية الأخرى لمريض عمره 16 سنة، والرئتان زرعتا لمريض عمره 68 سنة، وتمت زراعة البنكرياس مع كلية من متبرع حي لمريض يبلغ من العمر 31 عاماً عانى من جلسات الغسيل الدموي ومرض السكري، بالإضافة إلى زراعة الكبد لمريضة تبلغ من العمر 29 عاماً وإنهاء معاناتها مع القصور الكبدي".

وتداول الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي رأي عبدالعزيز بن باز مفتي المملكة العربية السعودية الأسبق وإجابته على سؤال "ما حكم نقل الأعضاء بعد وفاة الميت دماغيا؟".

كان رد عبدالعزيز بن باز وفقا لما هو منشور على صفحته الرسمية قائلا "المسلم محترم حيًا وميتًا، والواجب عدم التعرض له بما يؤذيه أو يشوه خلقته، ككسر عظمه وتقطيعه، وقد جاء في الحديث: كسر عظم الميت ككسره حيًا ويستدل به على عدم جواز التمثيل به لمصلحة الأحياء، مثل أن يؤخذ قلبه أو كليته أو غير ذلك؛ لأن ذلك أبلغ من كسر عظمه".

وتابع عبدالعزيز بن باز قائلا "وقد وقع الخلاف بين العلماء في جواز التبرع بالأعضاء وقال بعضهم: إن في ذلك مصلحة للأحياء لكثرة أمراض الكلى وهذا فيه نظر، والأقرب عندي أنه لا يجوز؛ للحديث المذكور، ولأن في ذلك تلاعبًا بأعضاء الميت وامتهانًا له، والورثة قد يطمعون في المال، ولا يبالون بحرمة الميت، والورثة لا يرثون جسمه، وإنما يرثون ماله فقط، والله ولي التوفيق".

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook